وحيد زي اللي فات أرضه
وراح لبلاد ميعرفش الونس فيها
وحيد زي اللي ساب اهله
وراح لبيوت بشر اغراب ليحميها
بيروي زرع مش زرعه
وسايب ارض روحه تبور
بدون ولا شخص واحد بس يرويها
كأنه عسكري في الحرب
ملهش لا أهل ولا صُحبة
تهاب من فرقته وتدعي
ملهش حبيبة يجريلها
ولا يتدفي ف ايديها
وحيد زي اللي مات حلمه
ومكنش معاه سند إلاه
بيشكي قهرته لله
ومفيش ف إيديه غير الدعوة
وقوله ” كله راح ينزاح ”
وحيد وبعيد ف عالم كله مش فاهمه
حزين ولوحده مع ذلك
ينام محسود عشان مرتاح
وناس بتدوس عليه علشان
ملوش ولا ضهر ولا عزوة
برغم انه جدع وكريم
حزين ..
يتداري ف دموعه
محدش حس بفراقه
ف كيف هيحسوا برجوعه ؟
وحيد علشان!
مفيش اشخاص بتبقاله
حزين زي اللي ساب قلبه
لشخص غريب
ودور وشه ف أغتاله
وحيد جداً
بيبكي بخوف من الحاضر
يقولوا سلام ..
يقول حاضر !
لوحده بيبكي وينازع ف مرض الخوف
وكل الخلق يتغاضوا عن الباطن
وكله يصدق المكشوف
بيضحك يبقي اسعد شخص
بيبكي !
مش لأن الريح طرف عينه ..
لإن الحزن ..
كل الحزن طرف قلبه
وطرف روحه بقسوه وكِبر
كأنه للأسف شاعر
بقاله سنين مهوش عارف يألف سطر
ووقت ما قلمه قاله اكتب
كتب أول حروف شعره ف جف الحبر
بيهرب من البشر لكن
بيلقي الحزن ف اماكن
وفي شروخ الحيطان
في صوت الست ف الراديو
بيلقي الحزن ف القهوة
ويلقي الحزن ف الأشياء
وحيد زي اللي مات قلبه
وبيبكي بحزن انه اشتاق
هيعمل ايه!
قانون الدنيا والأيام
وحزن ف حزن .. ووجع وجروح
حزين لكن بيدي القوة للمخاليق
ويوهب طاقته دون جدوي
يعالج كل خلق الله
وبردوا يموت من العدوي .